الطريق إلى صلالة في عمان يكاد يكون مشوقا اكثر عندما تقطع الفي كيلا من الامتار وفي خطتك أن صنعاء هي نقطة توقف !! حيث يستقبلك الطريق بالوجوه والحكايات والتضاريس الجبلية والنباتية التي احتضنت الإنسان القديم والجديد من العرب العاربة وأجيالها
باب اليمن حيث وقفت الأقلام على مدخل التاريخ لتحكي أسلوب حياة متفرد تشرف عليه الامم المتحدة وفق قانون حماية يمنع البناء الحاديث داخل حدوده وبطرقات مرصفة بالحجارة لا الاسفلت الذي يذيب معالم القدم ..
وعلى رأس الباب سائح يوثق هذا الكنز البصري لمحبي حياة الناس والشارع والسفر
أينما أشحت بوجهك في طرقات منطقة باب اليمن في صنعاء تكاد تستنطقك النظرات والتفاصيل التي تملأ المكان كحكاية من كتاب عتيق
في إحدى ميادين صنعاء القديمة بباب اليمن يتوسط هذا السور الذي بني في فترة ما قبل الإسلام !! ليكون شاهدا على بقايا كعبة إبرهة الحبشي !! حيث هجرت بعد أن كانت غرفة قائمة و هدمها احد خلفاء بني أمية وبقي مهملا ليبقى هامدا محاطا باللعنات كما يدعي أهل هذه المنطقة ولتصبح حفرته مصبا للصرف ومكبا للنفايات (غرفة القليس ) بقايا شاهد تاريخي على طغيان البشر وغرورهم ونهايته
شيخ متكئ على عمود المنقورة الذي يقابل عمود المسمورة حيث يخبرني هذا العجوز الواقف عن أشهر أعمدة وأساسات الجامع التي بني عليها ويعظم اليمنيون هذه الاعمدة لدرجة أنهم لا يقبلون اليمين عند الخصام الا بينهما لأنهما يمثلان المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببناءه في صنعاء
احدى حلق القرآن التي تنتشر في الجامع حيث لاتسمع سوى دبيب نحل يرتل القرآن بنغمة يمنية حادة تنجذب لها الآذان
الافق الممتد لصنعاء القديمة برسمه الجميل الساحر وفي آخره هناك تكاد ترى مآذن جامع الصالح حيث لازال في طور البناء حينها بطرازه المعماري الحديث
إهداء لأصدقاء المغامرة الاولى : أحمد وعبدالمجيد ومحمد ،،